الاثنين، 13 نوفمبر 2017

نص جميل للصديق صلاح الرفاعى بعنوان عزيزتى فوق الاربعين



عزيزتي فوق ال 40


انا في أول العقد الثالث و عندي مجموعه أسئله كادت تجعل رأسي ينفجر.. و هي كالتالي:

1. هل سبق و أُعجب بك واحد من سني؟
2. هل سألت نفسك لماذا؟
3. هل ستصدقيني إذا قولت لك أنت فعلا تروقين لي؟
4. هل يكون غريبًا أن تكوني أربعينيه أو أكثر و في نفس الوقت جذابه أو لنقل بصراحه مثيره؟
5. من فضلك إختاري ما بين الأقواس ( هل تستكثرين علي أنا الشاب الصغير أن أٌعجب بك أنت الناضجه- أم تستكثرين علي نفسك أنت أن تعجبيني أنا الشاب الذي لا أحمل تجاعيد في وجهي)؟
6. علل: تهبط عليكي روح الأمومه و أنت ترفضين العروض من أمثالي؟ 5 أسباب علي الأقل.
7. هل هو خوف حقيقي أمومي علي قلب الفرخ الصغير المُحب؟ أم كسل سلبي منك مٌغطي برداء أمومه زائفه كي تظلي في المنطقه السهله البائسه من الحياه؟
8. إشرح: أحترم تجاربك السابقه و أعلم ما منحته لك هذه التجارب من خبره و أعرف أنك قد تٌصيبي في حكمك علي الأمور من قبل حتي أن تحدث أو في أولها علي أقصي تقدير.. و لكن.. هل هذا يحرمني حقي في أن يٌدرس ملفي بعنايه و أن أُعطي فرصه حقيقيه؟

    والأن دعيني أٌصارحك.. أنا كسائر الرجال لا أهتم بالتفاصيل قدر إهتمامي بالصوره الكليه.. فأنا إما أن أراكي جميله و شهيه.. أو أراكي صديقه.. و ممكن ساعتها أمي كمان لو فارقه معاكي.. فمهما كان ردك علي عرضي.. فلن ينفي حقيقتين بسطتين..أولا أني عرضته فعلا.. و ثانيا أني عرضته عليكي لأنك عجباني..

فكل فعل جمالي تفعلينه أراه.. (صوره بروفايل و أنت وزه.. طقم جديد حلو و ألوانه مفرحه.. قصه شعر.. لون جديد.. أظافر معموله صح... و أوووووو علي الأخيره دي أووووو لمس أكتاف)..كل عطر تضعينه أشمه.. كل بوست بتحطيه بشوفه و بحلله لأنه بيعكس جذء من شخصيتك في اللحظه... كل ده يساعدني علي التكهن بمن تكوني..

نعم.. أيوا... أنا مركز و مهتم و براقب و مش عبيط و بفكر في اللي شاغلني... و ممكن أسأل الناس كمان..

كونك بقي ضعيفه.. ثقتك قلت في نفسك لأنك فاهمه أنك في النازل مش في القمه زي زمان.. مستعيبه الموقف و خايفه من كلام الناس.. مكسله تبذلي مجهود في أنك تقتحمي الحياه من جديد... ظهرك إنحني من الهموم و الزمن و الإحباطات المتكرره.. فكل ده و الهلاوس دي قضيتك أنت و هواجسك أنت أللي ماحدش هيحلها غير سعادتك.. و في هذه الحاله هأقولك إختاري تاني ما بين ألأقواس:

يا إما أنت عجوزه فعلا و روحك بقت أكبر حتي من سنك- يا إما أنت قليله الحيله و ده لا يتناسب مع المفترض من خبرتك)؟

أما أنا فعلي رأي الأستاذ محمد منير.. أنا الحلو أقوله يا حلو في عيونه.. و لو إبتديت بشفايفك النونو.. هغني فيهم سبع مواويل.. فالله يكرمك بدل ما تعملي فيها أمي.. تعالي جنبي و هاتي بوسه...

إلا أن الواقع المرير غير ذلك تماما..

ليه؟؟ لأنك تعيشين حلم جميل و من حقك..مع إختلاف طفيف في الزمن و رغم التراكم الخبراتي.. الذي كنت أظن أنه موجود..

أجل.. فأنت تحلمين برجل أكبر منك سننًا قليلا يكون عطوفًا محبًا وسيما رياضيَا و قطعًا غنيًا في نفس حالتك الإجتماعيه و ىقدر ظروفك و يكون مستوعب... ليحملك علي كفوف الراحه و يعوضك ما فات من مرار.. و طبعَا ساعتها ستفتحي له خزائن حبك و إهتمامك...

دا عند أم ترتر يا حلوه.... نفس أحلام المراهقه بتاعت الإعدادي بنفس سذاجتها.. علي رأي الشاويش عطيه: هو بعينه بغباوته و شكل أمه العكر... أمه دي تجويد من عندي.. معلش أصلي هطق..

اللطيف في الأمر أنك ممكن تحسبي المسافه كويس بين ما تتمنيه و بين ما تعرضه لك الدنيا.. شوفي يا حلوه و انت مراهقه كان نفسك تتجوزي مين؟؟ و بعدين طلعي صوره أبو العيال اللي مات أو اللي بقي طليقك دلوقتي.. 

و الأن سؤال: لماذا لا يجيء فاوست؟؟ لماذا هذا الحلم الجميل لا يتحقق؟؟ لماذا طال إنتظارك لهذا الرجل الهمام النبيل؟

..لأن ببساطه الرجل الذي تنتظريه ينافسني أنا علي بنات جيلي.. في العمل, في الشارع, في الفيس بوك, حتي في البارات..

مش ساكت علي نفسه البيه.. لسه جي يراهق دلوقتي بعد ما عمل القرشين و طلق الوليه أم العيال (اللي هي انت) و بقي حر زي الفراشه.. يأخي فراشه لما تبقي تقرصك في معاميع أمك يا بعيد.. أو يجيلك عطل في البروستاتا.. ده إذا كانت لسه موجوده أصلا..

نعم فالرجل بعدما يكبر و يحقق أهدافه و يتم رسالته تجاه من يعولهم.. فأول شيء يفعله هو إلقاء الحموله الزائده عن كتفه و يبحث عن المتعه.. المتعه قبل أن يفوته قطار الحياه و يركب قطار الأخره.. و المتعه يعني بنات جيلي أنا و ربما أصغر.. و لا عزاء لشريكه العُمر و الكفاح.. ربنا يتولاها برحمته..

و الأن ماذا عنك؟؟ أنت؟؟ تنتظرين.. تحلمين.. تحلمين فقط.. تحلمين حلم أنت أول من يعلم علم اليقين أنه لن يتحقق إلا بمعجزه.. و زمن المعجزات قد ولي يا ساقي.. بل و الأكثر من ذلك.. ترفضيني أنا الذي يبحث عن ثمره ناضجه.. لتنتظري من يبحث عن شبابه الضائع أو فرصه لميلاد جديد.. يالا ذكائك الخارق..

السؤال الأهم.. 

بفرض أنك عثرتي علي رجل أربعيني مثلك و نفس ظروفك و حياته و قلبه مثقلان مثلك.. و حدثت المعجزه.. ماذا ستفعلان؟؟ هل تظنين حقًا أنكما ستعيدان ما فاتكما؟؟ أم ستبدأن حياه جديده سعيده بقلوب مثقله؟؟ أو لعلك تطمحين في نهايه سعيده لعمرك مع شخص أليف؟؟ 

أحلام و أماني علي رأي الكبير قوي.. 

و الأن الحقيقه العاريه.. لن تحصلي علي شيء...

لا يحصل علي النتائج إلا الشجعان.. إلا الذين يقفزون في النار.. إلا المبدعين الذين يسلكون طرق جديده و يخوضون مخاطر حقيقيه.. أما هذا الإنتظار الأبله فلن يقودك إلا لضياع المزيد من الوقت..

الحب ليس شعورًا ساميا كما خدعونا.. الحب تبادل.. و السمو هنا في كيفيه التبادل.. ليس هناك سامي من تلقاء نفسه.إلا (سامي سرحان). إنما من خلال فريضه تؤدي و حوائج تُقضي لمحتاجيها.. و أنا أقول لك.. أنا أحتاجك.. و هذا منطقي بل بديهي..

من منا لا تثيره ثمره ناضجه علي أكلها و الإستمتاع بمذاقها المُركز!!

أما هو.. رجلك الأربعيني.. فيحتاج واحده ليست أنت.. لن يري أحد جمالك إلا إذا كانت عينه مستعده لرؤيه الجمال.. أما هو فعينه شبعت من النضوج.. و يريد أن يولد من جديد.. أو علي الأقل أن يري زهره خضراء نضره صغيره لم تتفتح بعد.. صدقيني أنا إختارك الصحيح..

فاللعبه مكشوفه و واضحه يا عزيزتي..

بنت جيلي تريد رجل اكبر مني.. أنهي كل تحدياته.. أجاب علي كل الأسئله..و مركبه كبير و جاهز للإبحار إلي أي مكان في الحياه.. و فيه متسع لراكبه صغيره بأحلام كبيره.. و قد لا يكون مهم عندها أنا يكون للمركب صاري أم لا.. مع إن الصاري مهم.. المهم هي حموله المركب و قدرتها.. و تكون ليله القدر إذا كانت طلبات القبطان قليله أو علي وشك الموت. و أنا طبعًا ما أنفعهاش.. ليه؟؟ لأني ما حلتيش غير الصاري بتاعي ماشي بيه.. المركب لسه قدام شويه ان شاء الله..

أما أنا و أنت.. فماذا عنا؟؟ أنا شاب أبحث عن من تكمل نقصي من تجربه و حكمه و تمتعني بحنكتها الأنثويه و رٌقيها الثابت الواثق الممتلئ.. الذي أعشقه في الكبيرات.. لأنه غير متوافر عند غيرهن..

أعرف ماذا أريد و أحاول من أجله علي الأقل من خلال كلماتي.. أما أنت فمحاصره بين التجارب السابقه و الخوف و عدم التصديق بأنك في قمتك و لست في النازل..

و أنا الحزين.. فعلي أن أخوض عده معارك.. أولا أن أقنعك بالفكره.. ثانيا بنفسي.. ثالثا بنفسك في نظري أو في نظرك أنت.. و إذا رفضتي عرضي فعلي أنا أصارع رجلك الأربعيني ذو المركب الكبير علي بنت جيلي.. التي لا تشاركني أي شيء غير عدد سنين العُمر و إنعدام التجاعيد.. و أنت في نظري تتفوقين عليها في كل شيء..

و في هذه الحاله يكون صاحب المركب و التافهه أو لنقل الطموحه هما السعيدان.. و الناضجه و الشاب الذي أوشك علي الموت من فرط غبائك هما الخاسران..

يالا العداله... يالا السخريه...

إني خيرتك فإختاري... و لا تقفي مثل المسماري.. نذار قباني..

أشوف فيكي يوم يا بعيده....

 

ليست هناك تعليقات: