الخميس، 4 يونيو 2015

زوجة واحدة لا تكفى !!!! نص للصديقة د . شيماء ابو بكر الصديق


زوجة واحدة لا تكفى !!!!  (1)

أحقا زوجة واحدة لا تكفى أم أن ذلك ما نتخيله ؟؟
وهل يا ترى زوج واحد يكفى أم أننا أبدا لم ولن نسأل أنفسنا هذا السؤال ؟؟؟؟؟

هو : زوجتى مريضة           
المجتمع 😞 --- إتجوز تانى حقك طب وتعمل إيه ؟)
هي : زوجي مريض           
 المجتمع: (--- خليكى أصيلة –لازم تستحمليه طول العمر)
لسنا هنا بصدد مناقشة حل أو حرمة تعدد الزوجات فالدين قد حسم هذا الأمر منذ زمن بعيد
انه لم يحرمه وفى نفس الوقت لم يأمر به فالأمر إذا يخضع بالكامل للإرادة البشرية والثقافة المجتمعية ونفسية الرجل والمرأة على اختلاف الزمان والمكان -- وقطعا لا نطالب بتعدد الأزواج
إننى فقط أتساءل هل من حق الرجل إذا مرضت زوجته مرضا معجزا أن يتزوج عليها ؟   -   بديهيا من حقه
ولكن ما هو الحال إذا مرض الزوج مرضا معجزا طويلا؟ هل من حق زوجته أن تحصل على الطلاق؟
دينيا اعتقد نعم ولكن مجتمعيا قطعا لا ........ ليس من حقها (وتبقى قليلة الأصل – اومال مين يخدمه) ويطالبها الجميع أن تحمل همه وتدور به في المستشفيات وتنظفه وتطعمه وتراعى مشاعره ( وتكون تحت رجليه) بينما لا يراها احد وهى تحرق مشاعرها وتدفن نفسها معه
لقد نسى الجميع قول الله تعالى ( اتقوا الله ما استطعتم ) .. وما استطعتم فقط وهذا يختلف من إنسان لأخر
فإذا كانت لا تستطيع ذلك فلا يجب عليها أن تفعله ويجب على المجتمع أن يتقبل ضعفها البشرى وعدم قدرتها على حمل عبء قد ينوء بحمله اى انسان ...
إن احتمالها لزوج عاجز مريض لهى تضحية كبرى والتضحية اختيار لا إجبار— فما يقوم به المجتمع من نظر إليها أنها تتخلى عن مسئولياتها وأنها امرأة لعوب تفكر فى شهواتها لهى نظرة ظالمة تحمل المرأة وهى المخلوق الأضعف ( ولكن احدا لا يدرى ) حملا يفوق طاقة البشر بينما يتسامح نفس المجتمع مع الرجل إذا حدث العكس ويقولون يعمل إيه ( ما هو راجل وما يقدرش يستحمل – لازم يعف نفسه)
من قال أن المرأة قادرة على التخلي عن أنوثتها وبارعة في كبح جماح رغباتها التي خلقها لها الله سواء بسواء مثلها مثل الرجل
لا .... رحماكم يا رجال – رفقا بالقوارير وارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء
إننى لا ادعوا أن تتخلى المرأة عن زوجها العاجز المريض – لا والله أبدا...
ولكن إن كانت ستبقى لجانبه ( وهذا ما أشجعها شخصيا عليه) فلتبقى ولكن .... بكامل إرادتها .... لا تحت ضغط وقهر المجتمع
لتبقى وهى محبة لتضحيتها ولزوجها – لا كارهة له وللمجتمع كله
لتبق تسامحا منها وتساميا عن رغبات البشر وضعفهم – تساميا يرفعها إلى مصاف الملائكة
وليقدر لها زوجها وأهله وقفتها إلى جواره ... وليقدر مجتمعها ما تفعله وليعلم كم هي كبيرة وعظيمة تضحياتها فهي ليست فرضا أو واجبا مسلما به ...
نعم ستثاب بالتأكيد عند الله ولكن يجب أن يقدرها الناس فهذا من حقها ( فلنعط كل ذي حق حقه) .. النقطة هنا هى التقدير فلنتوقف ارجوكم عن الكيل بمئة مكيال
 
                                               
زوجة واحدة لا تكفى ..... جزء (2) ...... برودة الثلج

أحقا زوجة واحدة لا تكفى أم أن ذلك ما نتخيله؟؟؟؟
وهل يا ترى زوج واحد يكفى أم أننا أبدا لم ولن نسال أنفسنا هذا السؤال؟؟؟؟؟
----------------------------------------------------------------------------------
ألام : يا فضيلة الشيخ ابنتي عمرها 8 سنوات هل يجب أن نجرى لها عملية الختان؟؟؟؟
الشيخ : طبعا لابد من ذلك – أم تريدينها أن تكون شهوانية كفتيات الغرب الفاجر!!!!!!!!!!!!
------- وبعد مرور عدة سنوات تزوجت الفتاة
زوج الفتاة سائلا نفس الشيخ : زوجتي تعانى من البرود التام – اعتقد أن من أجرت لها الختان قد جارت وأنهكت – ماذا افعل شيخنا إنها لا ترضيني ولا تكفينى؟؟؟؟
الشيخ : من حقك طبعا أن تتزوج بأخرى فهذا ليس ذنبك ولكن لابد أن تعدل فتطعمها وتكسوها
الزوج : سؤال آخر شيخنا - إن لي ابنة فهل نجرى لها عملية الختان ؟
الشيخ : بالطاااااااااااااااااااااااااابع لا بد من ذلك أم تريدها أن تكون شهوانية كفتيات الغرب الفاجر!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
----------------------------------------------------------------------------------
- أحيانا يتزوج الرجل بأخرى بدون عيب أو مرض في زوجته وبعد أن يرزقهم الله بالأبناء فلماذا؟
من احد اكبر المبررات التى نسمعها انه فحل وزوجته لا تكفيه (جنسيا) ؟؟؟؟
أرجو أن يشرح احد لي : ما معنى أنها لا تكفيه جنسيا ؟؟؟؟؟؟؟؟
أيعنى ذلك انه قد يحتاج إلى العلاقة الحميمة كثيرا مثلا عدة مرات أثناء اليوم الواحد ؟؟
حسنا وماذا في ذلك ؟
فسيولوجيا فان المرأة اقدر من الرجل على هذه العلاقة فدورها نفسي تفاعلي ( فيزيائيا هى مستقبل سلبى) فقط
أما دور الرجل فهو نفسي و ايجابي ( ميكانيكيا وماديا ) مستلزما منه جهدا اكبر بكثير من المرأة
وفسيولوجيا أيضا فان المرأة قادرة على الوصول لذروة النشوة عدة مرات متتالية (multiple successive orgasms)   ----- بينما الرجل يضطر إلى فترة رفض ( راحة ) بين كل مرة وأخرى (refractory period)
(أما عن الرغبة نفسها فهي إحساس نفسي وميل قلبي يلوح للطرفين عند وجود الراحة النفسية بينهما وكنتاج للتربية المجتمعية وتعليم الفرد حقوقه فى الحياة ... وحتى لو واتت الرغبة الرجل أحيانا أكثر من المرأة فإنها  قادرة تماما أن تلبى نداءه وتستجيب دائما له اذا ما صرح لها برغبته فيها – بل و ستحب ذلك فالمرأة تحب دائما أن تكون مرغوبة)
فبالله عليكم من اقدر من من ؟؟؟؟ ومن لا يكفى من؟؟؟؟؟
إن هذه القوانين الطبيعية تنقض فقط فى حالة واحدة وهى البرود الجنسي عند المرأة
فهى فى هذه الحالة فعلا لا تستطيع أن تلبى نداء زوجها بسعادة وإقبال وتفاعل معه يرضيه ويرضيها
- فما هى أسباب البرود الجنسى عند المرأة؟
أولا -- إن من اكبر أسبابه وأكثرها شيوعا هو عدم وجود حب وارتياح نفسي بين الزوجين أو أن الزوج لا يقدم لنفسه بصورة مرضية وهناك من الهدى النبوى الكثير الذى يحض الرجل أن يكون إنسانا ورقيقا ورحيما فيبدأ بالمداعبة والملاطفة وتأمره أيضا أن يهتم بإمتاع زوجته كما يستمتع هو تماما فقد روى أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إذا جامع الرجل أهله فليصدقها ثم إذا قضى حاجته فلا يعجلها حتى تقضي حاجتها . ولأن في ذلك ضررا عليها، ومنعا لها من قضاء شهوتها)...... وفى مقولة تنسب لعبد الله بن عباس رضى الله عنه (إنى لأحب أن أتزين لامرأتى كما تتزين  هى لى )
ولكن للأسف فان التربية الشرقية تنظر للعلاقة الحميمة بين الزوج والزوجة أنها علاقة هدفها إمتاع الزوج وليس الاثنين معا
بينما فى العالم المتقدم الآن ينظرون إليها على أنها صناعة الحب (love making)
وحقا فان هدف هذه العلاقة ليس فقط التناسل كالحيوانات ولكنه بناء وتعميق المودة والرحمة – فأين الرحمة إذا – إذا لم يرحم احد طرفيها الآخر؟؟
لقد حرم المجتمع الشرقى على المرأة أن تطالب بهذا الحق .. ولو أن الله تعالى قال ( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف) وهذا فى كل شيئ
سيدى -- هل كفيت أنت زوجتك؟؟؟؟
أم انك أبدا لم تفكر في هذا؟
ومن اكبر مسببات البرود الجنسي عند المرأة أيضا جريمة كبرى فى مجتمعنا ألا وهى ختان الإناث
إنها عملية تشويه وبتر لعضو لا تستطيع المرأة أن تصل إلى كامل متعتها إلا به .... وعلى قدر الخفاض يكون البرود فى تناسب طردى .... فكلما أمعنا في الذبح والقتل والتشويه يزداد البرود حتى تصبح المرأة كلوح الثلج الذي ربما يغلى من الداخل ولكنه لا يجد لغليانه متنفسا فهي لا تستطيع أن ترتاح بأى صورة من الصور وبالتالي لا تستطيع أبدا أن ترضى زوجها ومرة تلو المرة تكره المرأة العلاقة الحميمة مع زوجها أو لا ترغب بها كثيرا فهي تشتعل ولا تنطفئ أو ربما لا تشتعل أصلا  وتصبح علاقتهما شيئا مؤلما لا تجنى من ورائه سوى التقزز والألم وعدم الارتياح والاستحمام فى البرد .... وتكره بعدها زوجها وتحقد عليه وهى تراه يعتصر منها المتعة والراحة بينما لا تنال هى منهما شيئا – إنها جارية لا تتحكم حتى فى جسدها .... بل هو جسد خائن يمنح للغير مالا يمنح لصاحبته فتبا له ولزوجها معا
وتصبح بالفعل لا تلبى نداء زوجها إلا إرضاء لله وخوفا من لعنات الملائكة التى ستصاحبها إن امتنعت
فرحماكم يا رجال ........................
سبحان الله – إن المجتمع ينتزع من المرأة كرامتها وإنسانيتها وحقها فى الاستمتاع وينتزع منها أيضا قدرتها على إمتاع زوجها ....... ثم ...يعاقبها على ذلك كله !!!!!!!!!!!!!!! أماتت ضمائركم ؟؟؟؟؟؟؟
وااااا مصيبتاه !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
فبعد ان تصبح عاجزة وباردة وكارهة بسبب ما فعله المجتمع بها رغما عنها ...... يجد نفس المجتمع الجائر ألف عذر للرجل لكي يتزوج بأخرى حتى ( يا عينى ) لا يقع فى الخطأ والخطيئة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
يا لظلم الإنسان لأخيه الإنسان

زوجة واحدة لا تكفى !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! ( 3 الاخير )

   هناك سبب لطالما تعلل به بعض الرجال لزواجهم مرة ثانية فيقولون عن زوجاتهم : (مش هى دى الإنسانة اللى حبيتها واتجوزتها ... بقت مبهدلة أوى ...وطول النهار ريحتها طبيخ .. ومبتفكرش الا فى العيال والأكل والمشاكل والطلبات .. يعنى بصراحة بقت عيشة نكد .. انا ماعدتش مستحمل )
وطبعا هو عنده حق 
وفعلا هى بقت مبهدلة وشكلها يقرف زى الباشا ما بيقول
بس تفتكروا إيه إللى غيرها كده؟؟؟
لا طبعا .. خااااالص .... مش زى ما انتم فاكرين .. مش علشان هى اصطادت راجل وخلاص ...لأن الجمال حس فطرى وطبيعى عند المرأة
فى الواقع السبب من وجهة نظرى .. إنها شايلة مسئولية تهد جبال .... فللأسف الشديد كثير هو من من الرجال ( بعد الزواج ) الذى يرفع يده عن كل شيء ويعتمد على زوجته تماما وشيئا فشيئا يتحول إلى ممول فقط ويقول ( انا بأشتغل وبأجيب فلوس وإنتى مسئوليتك البيت والأولاد فقط )وهذا طبعا فى أحسن الأحوال على اعتبار ان هذه المرأة لا تعمل خارج المنزل 
ولكن سيدى بالله عليك---- هل عملك المحدد بوقت (مهما كان مرهقا) والذى تصبح بعده خاليا --  يوازى رعاية أطفال يحتاجون كل ثانية فى اليوم وبالذات لو كانوا صغارا لا يمكن أن تغفل عينها عنهم لحظة واحدة وإلا تقع كارثة ( ناهيك عن طلبات سعادتك والطبخ والتنظيف والضيوف وخدمة والديك والأهل لو كان بيت عائلة) 
انك أيضا تستطيع دائما الحصول على إجازة من عملك دوريا أو حتى مرضيا ولكنها هى لا تستطيع أبدا ان تحصل على إجازة من البيت والأولاد.
فى إحصائية أمريكية موثقة وجد أن عمل المرأة فى بيتها فقط يكافئ عملين بدوام كامل (16 ساعة متواصل ) ... هذا وأيضا فان ال 8 ساعات المتبقية للنوم كلها قلق واستيقاظ فى الليل إما لإرضاع الرضيع فى عز البرد أو لمساعدة الأكبر على الذهاب للحمام أو تلبية لرغبات الزوج أيا كانت ....
سيدى لقد تبدلت زوجتك بهذه الصورة المريعة لأنها قد حملت مسئوليتيكما معا
فأنت مازلت تعمل كما كنت قبل الزواج أو ربما زادت ساعات عملك ولكنه مازال عملا خارجيا تصبح بعده خاليا تحتاج إلى من تدللك وتداعبك وهذا حقك فعلا 
ولكنى أرجو أن تتخيل حياتها هى أيضا وأن تحاول تعيش مشاعرها ولو لبعض الوقت
 فتخيل كم هى متعبة ومملة شهور الحمل مثلا ؟؟؟؟ تخيل أن تصحو كل يوم على الدوار والقيء والإعياء ومع هذا يطلب منك الابتسام والمعاملة الحسنة وخدمة الزوج والأولاد
سيدي أرجو أن تتذكر أيضا أن زوجتك تحتاج إلى التدليل مثلك تماما 
سيدى أرجو أن تعلم أن الرجل بالنسبة للأسرة فى نظر المرأة هو الحامى والقائد والمعيل والمعلم
إنها حقا لمسئولية كبرى عليكما معا فما بالك لو ألقيت على كتف المرأة وحدها – إن هذا لجدير والله أن يحولها لصورة مقيتة 
فارحمها وارحم بيتك وأولادك ولا تتزوج بأخرى هى مبهرة فى نظرك (الآن فقط) – لان هذه الأخرى بعد القليل من الوقت ستصبح مثل الأولى تماما
طالما ظللت أنت ممولا أعزبا  
لقد تحولت الأولى لأنك بصراحة لم تكفها ولم  تكفى بيتك  وستتحول الثانية والثالثة لأنك بالطبع لن تكفيهن أيضا فالمشكلة الحقيقية هنا قد تكون فى بعدك أنت عن المسئولية ....
سيدى ان الزواج حقا مسئولية كبرى ( فخليك قدها )
وثق بنفسك و برياديتك وغير زوجتك بهدوووووووء وبالتدريج – فما أجمل وما أعظم أن تتحمل معها مسئولية البيت والأولاد بجوار مهامك الجسام خارج المنزل فلهذه الأعباء الضخمة خلق الرجال حقا ....
ما أروع وما أعظم أن تحمل طفلك وان تبدل له ملابسه أحيانا فهو قطعة منك كما هو قطعة منها 
ما أجمل أن تحضر لها عطرا أو ثوبا جديدا وأنت تؤكد لها انك ستكون فيه أجمل النساء  ( ولو حتى من باب المجاملة فى البداية ) و صدقنى مرة تلو المرة ستتبدل  امرأتك تماما وستبذل جهدا صادقا لكى ترضيك وتكون فى عينيك أجمل الجميلات بحق ....
وأخيرا .... افتحوا باب الحوار على مصراعيه ... عبروا لشركاء حياتكم بكل صدق وحب عما يعتمل فى الصدور ...

الحب اصل الحياة 

ليست هناك تعليقات: