الأربعاء، 24 أكتوبر 2012

القيم والاخلاق عند قدماء المصريين





ماعت ربة العدالة عند قدماء المصريين 

الفصل رقم 125 من كتاب الخروج في النهار


نحن أمام أهم نصوص كتاب الخروج في النهار، يطلق علية " فصل الاعتراف السلبي " أو فصل المحاكمة، أما عنوان الفصل الأصلي فهو: ما يقال عند دخول المرء إلى قاعة العدالة المطلقة وتبرئة نفسه من كل فعل مشين. الرسم المصاحب للنص يضم شخوص الأسطورة الأوزيرية : حورس يقدم المتوفى (هو نفر) لأوزير الجالس على عرشه خلفه زوجته إيزيس والأخت نفتيس تحميانه، ثم مشهد وزن قلب المتوفى الموضوع على الكفة اليسرى وعلى الكفة اليمنى ريشتة ماعت ربة الحق أنوبيس يراقب مؤشر الميزان وتحوت يدون النتيجة وتنظر له مفترسة القلوب في انتظار النتيجة ففي حالة عدم تساوي الكفتين فسوف يلعن المتوفي وتقوم بأفتراس القلب وهي حيوان أسطوري برأس تمساح وجسد أسد ومؤخرة فرس النهر، وفي أقصي يسار المشهد نجد أنوبيس يقود المتوفي لقاعة العدل " ماعتي " وهي مثنى ماعت، أي ماعت للأرض وماعت للعالم الأخر، ماعت الوجه القبلي وماعت للوجة البحري، وهناك تفسير أخر بأن وجود ماعت في صورة ثنائية دليل على العادل المطلق. في أعلى الرسم نجد صفا من الألهة يشكلون جانباً من الآلهة الأثنين والأربعين الذين يمثلون أقاليم مصر

من المفترض أن يشكل الفصل رقم 30 التمهيد لهذا الفصل حيث يبدأ المتوفى فور دخولة للقاعة حديثة بالتوسل لقلبه بألا يكون شاهداً عليه وأن الفعل يطابق الكلام، ثم يوجه حديثه لأوزير وفيه ينفي عن نفسه القيام بالمعاصي التي لا يرضى الرب عنها ومضادة لنظام الكون ماعت
ثم يوجه حديثة للآلهة الأثنين والأربعين المحيطين بأوزير ويعيد نفيه لفعل المعاصي، ومن الملاحظ أن المنولوج الأول الموجه لأوزير أكثر تنظيما فقد قسمت المعاصي إلى معاصي ضد المجتمع مثل لم أقتل، لم أسرق، لم ألوث المياة، لم أزيد من وتيرة العمل المحدد سلفاً وأخرى خاصة بالتوازن الشخصي مثل لم أكذب، لم أكن غضوباً

ورغم إن النص من الفصول المستحدثة أي لم يظهر في متون التوابيت ولا متون الأهرامات لكنه يمثل امتداداً للنصوص الجنائزية التي وصلتنا مدونة على جدران عدد من المقابرأشهرها ما دونه " حرخوف " على جدار مقبرته في أسوان وفيها يقدم نفسه بمنولوج طويل سارداً سيرته الذاتية ثم يعدد محاسنه مثل" لقد أعطيت الخبز للجائع والملبس للعريان .. .." ثم يطلب من الأحياء المارين على قبرة بالترحم علية بالخبز والبيرة
النص
التحيات لك أيها الرب العظيم، رب العدل المطلق
جئتك سيدي وجيء بي لمشاهدة كمالك
أنا أعرفك وأعرف الآلهة الاثنين والأربعين
الذي معك في ساحة العدل المطلق
الذين يتعيشون على أصحاب السوء ويتغذون على دمائهم
في اليوم الذي فيه يقام الحساب أمام الكائن الجميل (أوزير)
جئتك أشاهد جمالك ويداي مرفوعتان (ابتهالا) لأسمك "العدل"
يا من عيناه بنتاه
[1] والعدل المطلق هو اسمه

جئتك بالعدل وزهقت لك الباطل
أنا أعطيتُ الحق لفاعله وأعطيت الظلم لمن جاء يحمله
لم أظلم إنساناً
لم أُسيء استخدام حيوان
لم أرتكب حماقة في مكان الحق
لم أعلم بما هو غير موجود
لم أنظر لعورة
لم أقم بزيادة وتيرة العمل المحدد (مسبقا) مع بداية النهار
لم آتي باسمي قبل اسم الإله
لم أغضب الرب
لم أبدد ميراث اليتيم
لم أفعل شيئاً مما نهاه الرب
لم أشي بعامل عند رئيسه
لم أتسبب في تعاسة
لم أترك جائعا
لم أتسبب في دموع
لم أقتل
لم أحرض على القتل
[2
لم أعذب أحد
لم الوث ماء النهر
لم أنقص قرابين المعبد
لم أستبيح خبز الآلهة
لم أسلب قرابين الموتى
لم أزني
لم أنجس نفسي في الأماكن الطاهرة في معبد إله مدينتي
لم أزد ولم أنقص المكيال
لم أغش في مقياس الأرض
لم أتلاعب في مثقال الميزان
ولم أزحزح مؤشر الميزان
لم أنتزع لبن من فم رضيع
لم أحرم قطيع عن مرعاه
لم أقتنص طيوراً من براري الآلهة ولا سمكة من بحيراتها
لم أمنع ماء الفيضان في موسمه
لم أبني سداً للمياه الجارية
لم أطفئ ناراً عند أهمية إشعالها
لم ألوث قربان اللحم في أيام الأعياد
لم أتعرض لقطيع من ممتلكات المعبد
لم أسد طريق موكب الإله
فأنا طاهر، طا هر، وطهارتي مثل طهارة طائر البينو (الفونيكس)
ذلك العظيم في اهناسيا
أنا أنف سيد التنفس (الأنفاس) العظيم الذي يحفظ حياة البشر
في ذلك اليوم الذي فيه سلمت عين حورس في هليوبوليس
في اليوم الأخير من الشهر الثاني من فصل الحصاد، أمام سيد البلاد رأيت عين حورس سليمة في هليوبوليس
عسى ألا يصيبني مكروه في هذه البلاد
وفي ساحة العدل المطلق
[3] أنا أعرف أسماء هذه الآلهة[4] التي بها
أنت يا واسع الخطوة الآتي من هليوبوليس
أنا لم أرتكب ظلماً
أنت يا من تحيطه النار الآتي من شري عحا
أنا لم أسرق
أنت يا صاحب المنقار الآتي من الأشمونين
[5
أنا لم أكن جشعاً
أنت يا ملتهم الظل الآتي من المنبع (قرتي)
[6
أنا لم أنهب
أنت يا صاحب الوجه المخيف الآتي من رستاو
أنا لم أقتل إنسان
أنت أيها الأسد المزدوج(روتي) الآتي من السماء
أنا لم أغش الميزان
أنت يا من عيناه سكينان الآتي من أوسيم (سخم)
أنا لم أرتكب حماقة
أنت أيها اللهب الآتي بظهره
أنا لم أسلب ممتلكات المعبد
أنت يا مهشم العظام، الآتي من اهناسيا
أنا لم أكذب
أنت يا قاذف النار، الآتي من منف
أنا لم أسرق طعاماً
أنت يا ساكن الأعماق، الآتي من الغرب
أنا لم أتسبب في بكاء
أنت يا صاحب الناب الأبيض، الآتي من الفيوم
أنا لم أكن عدوانيا
أنت يا سافك الدماء، الآتي من المذبح
أنا لم أقتل حيواناً من ممتلكات الإله
أنت يا مفترس الأحشاء، الآتي من ساحة العدل
أنا لم أسرق غلة الأرض
أنت يا رب العدل، الآتي من مقام العدل
أنا لم أعترض على المقسوم
أنت يا من تستدير، الآتي من تل بسطة

أنا لم أتجسس على الآخر
أيها المتلألئ، الآتي من هليوبوليس
أنا لم أتحدث بالبهتان
أيها الثعبان، الآتي من أبي صير
لقد صارعت فقط من أجل ممتلكاتي
أيها الثعبان المزدوج، الآتي من ساحة العدل
لم أمارس الجنس مع زوجة رجل آخر
أنت يا من ترى ما جاء به، الآتي من معبد أمون
أنا لم أمارس اللواط
أنت يا عظيم العظماء، الآتي من "إماو"
[7
أنا لم أنشر الخوف
أيها العاصف، الآتي من خوي
أنا لم أكن سريع الغضب
يا صاحب الصوت المدوي، الآتي من الأماكن المقدسة
أنا لم أقم بالفساد
أيهاالطفل، الآتي من " حكا عندو"
[8
لم أكن أصما عن الحق
يا صاحب الصوت المعلن (المؤذن)، الآتي من " ونسي"
[9
أنا لم أتسبب في شجار
أنت يا باستي الآتية من " شتت
أنا لم أزعج الآخر
أنت ايها الناظر خلفك ، الآتي من المنبع
أنا لم أمارس القبح
يا صاحب القدم الساخنة، الآتي من الغروب
أنا لم أكن مهملاً
أنت أيها المستتر، الآتي من الخفاء
أنا لم أكن غضوبا
أنت يا من تحضر قربانه، الآتي من سايس
أنا لم أكن مغتصبا

أنا لم أكن حانقاً
أنت أيها المشتكي، الآتي من أوتينت
أنا لم أغير من طبعي وأسب الرب
يا سيد القرابين، الآتي من أسيوط
أنا لم أكن ثرثاراً
أنت أيها الكمال الجميل ( نفر تم)، الآتي من منف
ليس لي خطيئة ولم أفعل الشر
أيها الفعول بمشيئتك ، الآتي من (تبو) مدينة الصندل،
لم أضع نفسي عائقا للمياه
[11
إيحي، يا عازف الموسيقى، الآتي من المحيط الأزلي
أنا لم ارفع صوتي
وأنت يا من تأمر الناس، القادم من صرخته
أنا لم أغضب الرب
نحبت نفرت (المنعمة الجميلة) الآتية من معبدها
أنا لم انفخ في نفسي
أنت يا منعم الأرواح، الآتي من مدينته
أنا لم اعلي من مكانتي
أنت ، أيها الأسد مرفوع الرأس، الآتي من عرينه
لم يكن همي زيادة ثروتي أكثر مما استحق
وأنت، يا من تمد ذراعيك ، الآتي من ساحة العدل المطلق
أنا لم أُسئ لإله مدينتي

" التحيات لكم أيتها الآلهة، أنا أعرفكم وأعرف أسمائكم
ليتني لا أسقط في مذبحكم
ليتكم لا تضخموا من السيئات التي بي عند هذا الرب
الذي أنتم في صحبته، ولن تأتي أمامكم خطيئة مني
تحدثوا عني بالحق أمام رب الخلق
فأنا أقمت العدل في بلد المحبوب مصر
ولم أُغضب أي إله ولم تصدر مني معصية للملك الحاكم
التحيات لكم أيتها الآلهة التي في قاعة العدل المطلق
بأجسادكم الخالية من الكذب
الذين يتعيشون بالحقيقة في هليوبوليس
بالقرب من حورس الذي في قرصه الشمسي
أنقذني من "بابي" الذي يتعيش على الأحشاء في يوم الامتحان العظيم
انظروا، أنا جئت إليكم بلا خطيئة وبلا شر
لا شر داخلي ولا شكوى ضدي ولا أحد يعارض ما تفوهت به
فأنا أتحدث بالحق وأقترب من العدل
فعلت ما أراده الناس وما رضيت به الآلهة، أرضيت الله بما أراد
أعطيت الخبز للجوعى والماء للعطشى واللباس للعرايا
وقارب لمن لا قارب له
وأعطيت قرابين للآلهة ولأرواح الموتى
فأنقذوني، احموني، لا ترفعوا ضدي شكوى أمام الرب العظيم
فمي طاهر ويداي طاهرتان
عسى أن يرحب بي (من قبل) الذين يرونني
فأنا سمعت حديث الحمار والقط في بيت فاتح الفم
[12
وقلت شهادتي قبل أن يصدر صيحته
رأيت شجرة التوت (إشد) في رستاو
أنا كاهن تطهير الآلهة وأعرف ما في أحشائها
جئت إلى هنا لأشهد العدل ونصب الميزان في مملكة الغرب
أيها العظيم فوق عرشك سيد التاج الذي خلق أسمه: "سيد الريح
أنقذني من رسلك سافكي الدماء وطارحي الأسئلة الصعبة
أصحاب الوجوه الواجمة
أنا صنعت الحق لرب الحق وجهي وظهري طاهران وجوفي حقل للعدل
ولا يوجد عضو من أعضائي خالي من الصدق
واغتسلت في البحيرة الجنوبية واسترخيت في المدينة الشمالية
وسط حقل الجراد حيث يتطهر مرافقي رع
في الساعة الثانية من الليل وفي الساعة الثالثة من النهار
تقول الآلهة: دعه يدخل، ويقولون لي: من أنت؟ يقولون لي: ما أسمك؟
أنا جذر البردي تحت شجر المورينجا
[13
يقولون لي: وأين ذهبت؟
مررت على المواضع الشمالية لشجر المورينجا
وماذا رأيت هناك؟
ساق وفخذ
وماذا قلت لهما؟
" رأيت حفلا في بلاد " فنخو"
[14
وماذا أعطوك؟
شعلة نار وتعويذة من الفيانس
وماذا فعلت بهما؟
دفنتهما على شاطئ بحيرة الحقيقة المطلقة في وقت تقديم قرابين الليل
وماذا وجدت هناك على شاطئ بحيرة الحقيقة المطلقة
[15
كان صولجان من حجر الصوان " معطي الأنفاس" هذا اسمه
وماذا كان من أمر شعلة النار وتعويذة الفيانس بعد أن دفنتهما؟
تألمت كثيرا لذلك فأخرجتهما وأطفأت النار
وكسرت التعويذة ورميت بها في الماء
حسناً، تعالى، أدخل من باب قاعة العدل المطلق فأنت تعرفنا
قالت ضلفتا الباب: لن ندعك تدخل من خلالنا إن لم تذكر لنا أسمينا
مثقال الميزان في موضعه الصحيح
قالت ضلفة الباب اليمنى: لن أدعك تمر من خلالي إن لم تذكر لي أسمي
"كفة الميزان، به تزن الحقيقة" هذا هو أسمك
قالت ضلفة الباب اليسرى: لن أدعك تمر إن لم تذكر لي أسمي
"كفة ميزان النبيذ" هذا هو أسمك
قالت عتبة الباب : لن أدعك تخطو علي إن لم تذكر لي أسمي
" ثور رب الأرض (جب) " هذا هو أسمك
قال مقبض الباب: لن أُفتح لك إن لم تذكر لي أسمي
"أصابع أقدام أُمه" هذا هو أسمك
قال كالون الباب: لن أفتح لك إن لم تذكر لي أسمي
" عين سوبك الحية سيد باخو"
قال حارس البوابة: لن أدعك تدخل إن لم تذكر لي أسمي
" صدر شو الذي يحمي أوزير" هذا هو أسمك
قالت عوارض الباب: لن أدعك تمر أن لم تذكر لنا أسمائنا
"أولاد ثعبان الكوبرا " هذه هي أسمائكم
أنت بالفعل تعرفنا، هيا أدخل
قالت أرضية القاعة لن أدعك تخطو علي
لماذا؟ أنا دخلت بالفعل
لأني لا أعرف اسمي قدميك التي بهما تقف علي، هيا أذكر لي اسميهما
المسيرة من " مين" هذا أسم قدمي اليمنى، " أصل نفتيس" هذا أسم اليسرى
حسناً، أدخل!
قال حاجب القاعة: لن أعلن عنك إن لم تذكر لي أسمي
"العالم بالمقلوب ومنقب الأحشاء" هذا هو أسمك
متى ولمن أعلن عنك؟
لأمين سر الأرضين
ومن يكون هذا؟
تحوت هو أمين سر الأرضين
" أدخل " قال تحوت
لماذا أتيت؟
أتيت لأعلن عن نفسي
وكيف أستطعت ذلك؟
لأني طاهر من خطيئة وأبعدت نفسي عن كل عراك ساعات العمل
فأنا لا أنتمي لهم
لمن يجب أن أقدمك؟
قدمني لصاحب النار الهائلة والأسوار العالية والثعابين الحية والأرض المروية
ومن يكون هذا ؟
هو أوزير
حسناً، أدخل ! لقد قُدمت
هذا هو خبزك عين حورس والبيرة لك هي عين حورس
والقربان على الأرض هو عين حورس
عسى أن يقال لي هذا 

كي تتحقق كما حدث في ساحة العدل المطلق، على الإنسان أن يقول هذا الفصل وهو نظيف وطاهر، على كتفه شال ومنتعلاً صندلاً أبيض ومكحول العينين مدهون بالمر الطيب. وعندما يضحى بثور وطيور وبخور وبيرة وخضروات ستتحقق له هذه الرؤيا، التي رسمت على الأرض الطاهرة بالألوان الطبيعية المجلوبة من النوبة، على أرضٍ لم يخطو عليها خنزير ولا أي حيوان آخر. ولمن ينهي هذا المخطوط سيصاحبه الفلاح وكذلك خليفته وسيكون من المقربين من الملك ولبلاطه وستقدم له الفطائر والبيرة واللحم من مذبح كبير الآلهة ولن يرد من أمام أي باب وسيتقدم مع ملوك مصر وسيبقى في صحبة أوزير. وصفة حقيقية، مُجربة ملايين المرات

[1] البنتان هما ماعت ربة العدل في صورتها المزدوجة، وهي مثيولوجيا أبنة رع
[2] إدراك الفرق بين التحريض على القتل وعملية القتل نفسها لم تعرفه كل حضارات القديمة
[3] هنا يلتفت المتوفى إلى الآلهة الاثنين والأربعين موجهاً منولوجه الثاني
[4] سيجد القارئ أخر الكتاب ملحق بأسماء الأماكن الميثيولوجية والجغرافية التي سترد في النص
[5] المقصود هو تحوت
[6] قرتي : منابع النيل
[7] الأسم في العصر اليوناني الروماني " موممفيس " اليوم " كوم الحصن "
[8] أسم الأقليم الثالث عشر في الوجه البحري
[9] كانت ونسي بلدة في الإقليم التاسع عشر من أقاليم الصعيد
[10] المقاطعة رقم 15 من أقاليم الصعيد
[11] أنتيوبوليس، الإقليم العاشر من أقاليم الصعيد وهي اليوم قاو الكبير
[12] دلالة الجملة غير مفهومة، ربما كان المقصود حوارا ما بين ست والقط" مياو" الذي جاء ذكره في الفصل رقم 17
[13] الاسم العلمي: Moringa peregrina fiori يستخرج من ثمارها زيوتا
[14] اسم كان يطلق على سكان الساحل الفلسطيني السوري
[15] مثنى ماعت