بدو مصر بين ثورتين http://www.e-socialists.net/node/5146
في إطار تدعيمة لسلطانه، عمل "محمد علِي" علَى استمالة البدو، بغية تحييدهم وضمان عدم إثارتهم للقلاقل ضده، ولا ستخدامهم، إن شاء، في ضرب أعداءه، وكان من بين ما اتخذه في سبيل ذلك، إعفاءهم من الخدمة العسكرية الإجبارية. إلا أن الخديو سعيد انتزع منهم جميع الامتيازات، وعلى رأسها إعفائهم من التجنيد، بينما عمل الخديو "إسماعيل"، مرة أخرى على استمالتهم. أما الخديو "توفيق"، فقد صنّف البدو إلى فئتين؛ الأولى هي الفئة القوية، والأخرى هي المستضعفة، وبالتالي فقد أعاد الامتيازات للأولى، دون الثانية.
ثورة عرابي
في 11يوليو1882، وعقب سلسلة من الضغوط السياسية من جانب بريطانيا وفرنسا، وتهديدات بريطانية متوالية، قام الأسطول الإنجليزي بضرب الإسكندرية، بالرغم من تواطوء الخديو توفيق والأعيان مع قوات الاحتلال البريطاني، أصر أحمد عرابي، ناظر الجهادية والبحرية، على مواجهة جيش الاحتلال. أولى عرابي أهمية لتسليح بدو الشرقية، وقَدر ما يحتاجه من البدو بخمسة عشر ألف رجل، وقد عيّن أحمد بك أباظة مأمورا لعربان مديريتي الشرقية والقليوبية، أقرب المناطق إلى القناة، كما أمر مدير مديرية قنا بتنظيم البدو في 48نقطة على طول ساحل البحر الأحمر، وشكّل بدو الفيوم مجلسًا عرفيًا لإعلان تأييدهم لعرابي، وطالبوا بقطارات لنقل المتطوعين إلى ميدان المعركة. وقد حرص المشايخ والعمد على حشد البدو والتجار والعلماء في كل بلد يزوره عرابي، وكانت سطوتهم، والسعة المالية التي وصلوا إليها، من العوامل التي مكّنتهم من ذلك. وقد تنافس العربان، على مختلف مستوياتهم، على التبرع للثورة، بل أن بعضهم استباح أموال الموالين للخديو والانجليز، في سبيل التبرع لجيش عرابي، كما عمل بدو البحيرة على إغاثة واستضافة أهالي الإسكندرية، الذين هربوا من مدفعية الإنجليز. وكان للبدو دورًا هامًا في الجبهة الداخلية، ألا وهو الحفاظ على الأموال والأرواح، لجميع المواطنين، بما في ذلك الأجانب المقميمين في مصر.
في مقابل ذلك، اختار بعض كبار الملاك من البدو، أن يسلكوا طريقًا حذرًا في دعمهم لعرابي، تحسبا لأن تدور الدوائر عليه، ومنهم محمد وسالم الشواربي. من ناحية أخرى، كان من الأسباب الأساسية لهزيمة عرابي، خيانة بعض العربان له، حيث استعان الإنجليز بمحمد سلطان باشا، رئيس مجلس الأعيان، وببعض مشايخ قبيلة الطحاوي، في إسقط مدن القناة، وفي تحريض البدو على الفرار من صفوف الجيش. إلا أن عبدالله النديم يقول أن الانجليز، إزاء انتشار البدو، لم يكن أمامهم سوى بس روح الفرقة بينهم، ورشوتهم، بشراء جمالهم، إلا أن البدو لم يقعوا في الشرك، بل وخربوا بيوت كل من يُعرف عنه علاقته بالإنجليز.
قام الإنجليز المستشرق، "مسترأدوين هنري بالمر"، الذي كان يجيد العربية، بالتنكر بزي عربي، وأطلق على نفسه "عبدالله أفندي" وتم تزويده بالمال، بغية شراء الجمال من البدو، والعمل على رشوتهم، وفي الوقت نفسه، يقوم ومرافقيه بقطع خطوط التلغراف بين مصر وتركيا، وقد استطاع بالمر الاستعانة بأحد عربان يافا، ودعا البدو إلى الانفضاض من حول عرابي، مستندًا إلى مرسوم السلطان العثماني، السلطان عبد الحميد الثاني، الذي اعتبر عرابي "مارقٌ على السلطان وكافر وأنه يخوض الحرب معرضاً بلاد المسلمين للخطر ضد رغبة السلطان الذي أرسل جيش الخلافة الإسلامية لمحاربته وردعه". كما أمر الخديو توفيق مدير مديرية الإسماعيلية، بتقديم كل التسهيلات لبعثة "بالمر". استمر "بالمر" في مهمته، إلى أن وصل إلى "قلعة نخل"، وكان ناظرها من العربان الموالين للثورة، فقضى على جميع أفراد البعثة.
أما رئيس مجلس الأعيان، "محمد باشا سلطان"، فكان يُحسب على العرابيين، حتى جعله المسيو "سنكفكس"، قنصل فرنسا العام، وسيطاً بينه وبين العرابيين، بهدف قبول مطالب انجلترا وفرنسا، بشأن طلب استقالة وزارة البارودي، وخروج عرابي، "وزير الجهادية"، من مصر مؤقتاً، مع احتفاظه برتبه ومرتباته، وإقامة "علي باشا فهمي" و"عبد العال باشا حلمي" ، وهما من زملاء عرابي، وكبار قادة الجيش، في الريف مع احتفاظهما برتبتيهما ومرتبيهما.
وقد تقدم سلطان، وهو بالمناسبة، والد ناشطة الحركة النسوية، نور الهدى محمد سلطان، المعروفة باسم "هدى شعراوي"، مع فريق من الأعيان، بهديةٍ فاخرة من الأسلحة، إلى كلٍ من الأميرال "سيمور"، قائد الأسطول الإنجليزي، الذي دمر الإسكندرية بقنابله، والجنرال "غارنيت ولسلي"، القائد العام للجيش البريطاني، والجنرال "دروري لو"، أول من دخل العاصمة، بعد سقوط التل الكبير. قدم "سلطان باشا" تلك الهدايا، لقادة جيش الاحتلال، وذلك، حسب ما ورد في "الوقائع المصرية"، "شكراً لهم على إنقاذ البلاد من غوائل الفئة العاصية"، وقد أنعمت عليه ملكة بريطانيا فيكتوريا برتبة "سير" جزاء لخدماته لبلادها، وأنعم عليه الخديو بعشرة آلاف من الجنيهات الذهبية كمكافأة.
كان محمد باشا سلطان يرافق جيش الاحتلال - نائباً عن الخديو- في زحفه على العاصمة وأثناء المعارك مع العرابيين بغرض تقديم العون اللازم لتسهيل مهمته، وكان يدعو الأمة إلى استقبال هذا الجيش الغازي وعدم مقاومته، ويهيب بها إلى تقديم كافة المساعدات المطلوبة له.
وقد راح "سلطان" يرشو البدو والرحل في الصحراء الشرقية، بذهب الانجليز، كي ينسحبوا من الجيش أثناء القتال. كما استمال بعض رؤساء العربان، مثل "مسعود الطحاوي" و"محمد البقلي"، كي يُحضروا المرشدين، ليدلوا الإنجليز على الطريق. على أن أخطر ما حققه معسكر الخيانة، من أمثال "الطحاوي" و"البقلي"، من نجاحٍ، هو نجاحهم في ضم عددٍ من ضباط جيش "عرابي" إليهم.
عقب هزيمة "عرابي"، واحتلال الإنجليز لمصر، قام الخديو "توفيق" بمكافأة كل الموالين له، فمنح مكافآت مالية لأعيان عائلات "المصري" و"الطحاوي" و"البقلي" و"أبوسلطان" ، كما يذكر عرابي في مذكراته أن الخديو "توفيق" قد منح الأخوين "أبوسلطان" خمسة آلاف فدان في رأس الوادي، مكافأة لهما على ما قدماه من مساعدة له، واختص "حمد أبو سلطان" بمبلغ عشرة آلاف جنيه، كما منحته بريطانيا لقب "سير"، وقلدته وسامَي "ميشيل"، و"سان جورج" . في المقابل، قامت القوات الإنجليزية بحملة واسعة، لملاحقة فلول البدو، من جيش عرابي، وتفتيش دورهم بحثًا عن السلاح. كما تم تحويل أحد عشر شخصا من أعيان البدو إلى المحاكمة، ضمن محكمة ثورة عرابي، التي أصدرت أحكامًا بالسجن والتجريد من الرتب والألقاب، ومصادرة الأملاك، والنفي خارج البلاد.
أخضعت حكومة "عباس حلمي" البدو للجهاز الإداري للدولة، وبنهاية القرن التاسع عشر، أصبح البدو، مثلهم مثل باقي سكان مصر، منقسمين إلى ثلاثة طبقات، هم طبقة كبار المُلاّك، وطبقة متوسطي المُلاّك، وطبقة المعدمين، وقد حظيت الطبقتان الأولى والثانية بمكانة لدى السلطة، التي كانت توجه عطاياها إلى وجهاء العشائر، وإلى مشايخ القبائل والعُمد، الذين حملوا عنها مهمة إدارة شئون البدو. بينما اقتصرت علاقة السلطة بالطبقة الأخيرة على استغلالهم في العمل، وأهمها الانخراط في قوات الهجانة وفي قص الأثر.
مع نهاية القرن التاسع عشر، ازداد بدو سيناء عزلة، بينما عانى بدو جنوب مصر من تبعات تعلية خزان أسوان، وفي المقابل انفصلت الشريحة العليا، تمامًا، وانخرطت في النشاط السياسي والاقتصادي في العاصمة والمدن الكبرى. وقد اتبع الاحتلال البريطاني سياسة توطين جبرية، لا تتناسب، بالمرة، مع طبيعة البدو ومصالحهم وعلاقاتهم العشائرية، كما وطّن الفقراء في أماكن قاحلة. أما بدو سيناء، فقد أصبحو بين مطرقة الضرائب، وسدان العزلة السياسية. وقد ابتدع الاحتلال منصب قومندان العربان، وأشهر من تولاّه "مستر براملي".
ثورة 1919
قبيل ثورة 1919، كان المقام قد استقر بمعظم قبائل بدو مصر، في وادي النيل، إلى التوطن بالريف، والعمل في الزراعة، لذا، فقد عانوا، مثل شرائح الريف التي عانت من التبعات الاقتصادية والاجتماعية، التي ألمت بالبلاد بسبب الاحتلال البريطاني.
كان الاحتلال قد قام ببعض الإصلاحات في نُظم الري، وبعض التعديلات في الضرائب، ولكن ذلك لم يُفلح في كسب ود الفلاحين أو العربان، حيث أنه صب في مصلحة كبار المُلاك فقط، فتقلصت الملكيات المتوسطة، وتفتت الملكيات الصغيرة، في مقابل زيادة الملكيات الكبيرة، وقد زاد من تفاقم المعاناة، الأزمة الاقتصادية التي سببتها الحرب العالمية الأولى، بالإضافة إلى انتشار الجراد، الذي أضر بالمحاصيل.
انتشرت المجاعة، وتفشت السرقات والفوضى، وازداد بطش العُمد والأعيان، الذين استعانوا باللصوص وقطاع الطرق، على الأهالي، كما استغلوا السلطات المخولة في أيديهم في جمع الأنفار للجندية، في الارتشاء، والاستيلاء على أموال وأراضي الفلاحين. كما أدى انتشار بنوك الرهن العقاري، والمرابين في الريف، إلى تخوف المواطنين الدائم من سيف السلطة، المسلط لصالح المرابين.
وهكذا، فإن الأسباب السياسة المعروفة لثورة 1919، كانت بمثابة الفتيل، بينما كانت النار تعتمل داخل نفوس المصريين، وبوجه خاص، شرائح اللفلاحين والعربان، حتى أن سعد زغلول ورفاقه، فوجئوا هم أنفسهم بالثورة، ولم يُصدقوها، بل واعتبرها سعد في البداية، نوع من المناورة من جانب الإنجليز.
كان اندلاع الثورة في المدن في التاسع من مارس1919، إشارة بدء للريف والعربان، وبرغم ما قيل، عن وجود زعامات محلية مُحرضة، تؤكد الوثائق، والمراسلات الخاصة بالبوليس على عفويتها، فلم تمر أربعة أيام فحسب على اندلاع الثورة، حتى انتشرت في جميع المديريات، مع الأخذ في الحسبان، حالة التخلف الشديدة، في وسائل الاتصال والإعلام.
كان لسياسات الاحتلال، وما ذاع، خلال الثورة بوجه خاص، عن الممارسات القمعية للجيش البريطاني، وانتهاك الجنود لحرمات البيوت، من بين أسباب إثارة البدو، وكانت الصلات العشائرية بين البدو، برغم من انتشارهم في أرجاء البلاد، عاملاً إيجابيًا، في مصلحة الثورة، فقبائل "الرماح" و"الحربي" و"البراعص" و"سمالوس" و"الجوابيص"، من وسط الوادي، ترتبط بقبائل "السعادي" أو "المرابطين"، في الساحل الشمالي الغربي، ونجد قبائل من بدو الفيوم، تهب لنصرة أخوانهم في البحيرة. كما كان خبر اعتقال "حمد الباسل باشا " من قبيلة الرماح، الذي عُدّ زعيما روحيًا لجموع العربان، بحيث طالبوا بأن يكون ممثلا عنهم في البرلمان، من أسباب تصعيد المواجهة، من المظاهرات والحشود، إلى الاشتباك المسلح.
كان الاحتلال البريطاني قد عمل، كما ذكرنا، على التوطين الجبري للبدو، مما أدى إلى تمزيق الكثير من العشائر، وإلى عزل الكثير منها، وبشكل أبرز، بدو سيناء، عن مجريات الأمور، لذا، فقد كان النصيب الأوفر في مشاركة البدو في الثورة، من نصيب بدو الأقاليم الوسطى من وادي النيل. وقد اتسم نشاطهم، على وجه الخصوص، بأنه كان أكثر قوة وعنف، حيث توجهوا إلى معسكرات وثكنات الجيش البيطاني، ومقار البوليس، مما أربك الجيش البريطاني، الذي ألقى بثقله في معركته ضد العربان، إلا أنه لم يفلح في القضاء عليهم، بل وتحول في كثير من المديريات إلى وضع الدفاع، مثلما حدث في بني سويف، حينما انتشر الفزع بين الجنود الهنود، وانتهى الأمر بالبريطانيين بالاحتماء بثلاثة منازل في المدينة.
برغم من عفويتها، لم تفتقر الثورة إلى التنظيم، ففي دمنهور، على سبيل المثال، وبينما كاد الثوار، الذين انضم العربان إليهم، أن يفتكوا بمدير المديرية، "إبراهيم حليم باشا"، الذي تطاول على الثوار بألفاظ جارحة، انقسم الثوار إلى عدة مجموعات، فتوجهت مجموعة للسيطرة على المباني الإدارية والنيابة والمحكمة ومحطة السكة الحديد، وأخرى للسجن والبندر، أما الثالثة، فكانت مهمتها الحفاظ على الأرواح والأموال المدنية. وكانت تلك الأحداث محركا للعربان في كوم حمادة، والدلنجات، وأبو المطامير، وحوش عيسى، كما حاول مائتا بدوي تدمير كوبري كفر الدوار، فقام طابور كامل من الجيش البريطاني، باعتقال أكثر من ألف من الثوار والعربان، وقتل اثنا عشر منهم.
في "الواسطي"، كانت الثورة أشد عنفا، وهناك إشارات إلى دعم بعض رجال البوليس المصري للبدو، ومدّهم بالسلاح، فقام البدو بقطع السكك الحديدية، واشتد القتال، حتى تحول الفصيل الهندي، التابع للقوات البريطانية، مثلما حدث في بني سويف، من مهاجمة الثوار، إلى الدفاع، فدفعت السلطات بفصيل مصري، لاقى نفس المصير. وقد قامت السلطات باعتقال 181من البدو والفلاحين، وعقدت محاكمة فورية، أدانت فيها 67منهم. أدت أحداث الواسطي، إلى اعتراف البريطانيين بفداحة الموقف، الأمر الذي كانوا يحاولون إنكاره قبلها.
أخذ الموقف في الفيوم، مسقط رأس "حمد الباسل باشا"، شكلا أكثر تنظيمًا، فمن ناحية، هاجم العربان مراكز الشرطة، واستولوا على الأسلحة، ونشبت معركة مع الإنجليز، راح ضحيتها أربعمائة من البدو، الذين لم يأبهوا لإنذارات قائد القوات البريطانية، واتسع هجومهم ليشمل ممتلكات الأعيان الموالين للاحتلال. ومن ناحية أخرى، وفي خطوة غير مسبوقة، تضامن البدو مع الفلاحين، فقدم 31من العُمد و26مشايخ العربان استقالتهم في 16مارس1919، وأعلنوا تحللهم من تقديم "المستحقات الميري من الأموال والحبوب".
البرجوازية البدوية
كانت بعض الشرائح من البدو قد استقرت في فترات مبكرة، واندمجت في ركب الدولة، فكونت ملكيات واسعة، مثل عائلات "أباظة" و"الشريعي" و"الشواربي"، على الرغم من أن "أحمد أباظة" في الشرقية، و"إبراهيم الشريعي" في المنيا، كانا من مناصري عرابي. إلا أنه بمرور السنين، وفي ضوء اختصاص السلطة للأعيان، بالمنح والعطايا، من الأموال والأراضي، انسلخ هؤلاء عن الحركة الشعبية، واستمرأوا العيش في كنف الاحتلال، كما استطاع أبنائهم الالتحاق بالسلك الإداري للدولة.
بناء على ما سبق، اقتصرت المشاركة في ثورة 1919، على الشريحتين، الوسطى والدنيا، من البدو، بينما تبنت الشريحة العليا دور القيام بـ"المساعي الطيبة" لتهدئة الثورة، فقام "محمد الشريعي" في سمالوط بنشر بيان يطالب الأهالي "بالهدوء ورفض الفوضى والإخلال بالأمن، الذي يضر بالقضية الوطنية..."، كما تشكلت لجنة "تهدئة الخواطر" في الشرقية من ثلاثة من كبار المُلاك من عائلة "أباظة". وقد أشاد وزير الخارجية البريطاني " اللورد كيرزون"، في خطابه أمام مجلس اللوردات في 14مارس1919، بدور عقلاء الامة والأعيان..."
مثلما حدث عقب ثورة عرابي، قامت سلطات الاحتلال، بعدما استتب الأمر، بمحاكمات واسعة، وقد كانت الأحكام الموجهة للبدو، بشكل خاص، غيابية، إما لإفلات بعضهمن أو عدم قدرة البوليس على اعتقالهم، من بين عشائرهم، بينما قامت السلطات، بالتواطؤ مع بعض العمد والمشايخ باعتقال بعض المستضعفين من العربان والفلاحين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق