نص جميل للصديقة خديجة دودى من الجزائر
لم يكن يوما حلمي رجلا، بل كنت دوما أحلم بحياة جميلة كما أشتهيها يؤنّقها وجود رجل ، يبعث فيها الدفء في شتاءات الايام ويكون نسائما عليلة في أوار أحداثها ، لي فيها ما يخصّني فيحترم خصوصيتي ، وله عليّ ما لي عليه.
أحلم بحياة صاخبة بالهدوء، نائية عن ثرثرات الأغبياء و تطفّل الغرباء. يسعدني فيها جلسة بزاوية حديقة رفقة حبيب أو كتاب لذيذ، ومنتهى غايتي فيها أن أدق خلف كل مسمار في نعشي المقبل مسمارا في جدار الحياة ، أعلّق عليه لوحات تعكس روحي البائدة ، علّها تعلق في برزخ الخلود ، لأن الموت فجيعة... ولا يعزّيني شيء حينما أفكّر بها سوى فكرة الخلود وتجاوز وجودي الزمني لوجود فلسفي يربك النسيان فلا يطالني وان طالني فلا يكون الا شبه سِنَة ٍ .
ـــــــــــــــــــــــــ
من وحي الحمّى